تبحث كل سيدة عن أفضل طرق العناية بالجسم والصحة الجسدية تمهيدًا لمرحلة الإنجاب، لذا يعد أول تساؤل يخطر ببالها ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل.
تستدعي الإجابة على التساؤلات المتعلقة بالخصوبة وخاصة سؤال ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل، الكثير من الاهتمام والخطوات.
يأخذنا هذا المقال في رحلة هامة لكل سيدة تبحث عن أفضل الطرق لرفع خصوبتها ونسب حدوث الحمل لديها، فتابعي معنا.
سنتناول تأثير الوزن على الحمل وكيفية حساب الوزن المثالي للحامل وأهمية الحفاظ على وزن صحي طوال فترة الحمل.
ما هو الوزن المناسب لحدوث الحمل؟
يحدد وزنك سيدتي نسبة خصوبتك، نعم فالوزن الصحي المناسب للطول وكتلة العظام بالجسم هو الأنسب لحدوث الحمل الطبيعي ورفع نسب نجاح الحقن المجهري.
يجب أولًا أن نأخذ في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس يستخدم لتحديد ما إذا كان وزن الشخص ضمن الحدود الطبيعية.
يتراوح مؤشر كتلة الجسم المثالي للمرأة بين 18.5 و 24.9. إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، فهذا يشير إلى نقص الوزن، بينما إذا كان المؤشر أعلى من 30 فهذا يشير إلى السمنة المفرطة
تلعب زيادة الوزن دورًا في العديد من مشكلات الهرمونات، فنجدها مثلًا في مقدمة أسباب متلازمة تكيس المبايض (PCOS) التي تؤخر الحمل، لذا يعد خفض الوزن مرتبطًا بصحة إنجابية أعلى.
كيف يؤثر الوزن على الخصوبة؟
يأخذنا سؤال ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل إلى سؤال آخر أكثر أهمية وهو كيف يؤثر وزن المرأة على خصوبتها؟
يؤدي نقص كل من الوزن والسمنة إلى صعوبة في حدوث الحمل، ففي حالة السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30)، يواجه الجسم صعوبة في التبويض بسبب
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- انقطاع التبويض.
وتؤثر السمنة أيضًا على النساء اللاتي لديهن دورات شهرية منتظمة، حيث تظل فرص حملهن أقل مقارنة بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الصحي.
يؤدي نقص الوزن (مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5) على الجانب الآخر، إلى صعوبة في الحمل وزيادة احتمالية الولادة المبكرة، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على التبويض.
يمكن أن يكون فقدان أو اكتساب بضعة كيلوغرامات (بنسبة تتراوح بين 2-5%) كافيًا لتحسين فرص الحمل.
لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل الحمل للتأكد من صحة الوزن ومعالجة أي مشاكل صحية قد تكون مرتبطة بنقص الوزن أو السمنة.
ترتبط المشكلات الصحية التالية بنقص الوزن أو السمنة المؤثرة في الخصوبة بشكل مباشر:
- متلازمة تكيس المبايض
- أمراض الغدة الدرقية
- السكري
تأثير الوزن الزائد على الحمل
ترتبط السمنة وزيادة الوزن الزائد أثناء الحمل أيضًا بعدد من المضاعفات، وتشمل هذه المضاعفات زيادة خطر:
- الإجهاض
- ارتفاع ضغط الدم
- تسمم الحمل
- سكري الحمل
- الولادة القيصرية
- موت الجنين
يرتفع خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة والبلوغ بالإضافة إلى مشاكل صحية طويلة الأمد عند الأطفال المولودين لأمهات يعانين من السمنة
لذا تتعدى إجابة سؤال ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل، أهميتها في حدوثه وثباته إلى التأثير على صحة الطفل المولود مستقبليًا.
حساب الوزن المثالي للحامل
يغير سؤال ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل تجهيزاتك قبل الحمل، بينما يغير سؤال ماهو الوزن المثالي للحامل حساباتك بعده.
لا يقتصر حساب الوزن المثالي للحامل فقط على تحديد وزن المرأة قبل الحمل، بل يشمل أيضًا تقييم التغيرات التي تحدث في جسمها خلال الحمل.
إليك بعض النقاط التي تساعد في حساب الوزن المثالي للحامل:
- مؤشر كتلة الجسم (BMI): كما ذكرنا سابقًا، يعتبر مؤشر كتلة الجسم مقياسًا دقيقًا في تحديد الوزن المثالي. يمكن حسابه باستخدام المعادلة:
BMI= الوزن مقسوم على مربع الطول بالسم
يمكننا حساب كتلة الجسم قبل الحمل من تحديد ما إذا كانت المرأة تحتاج إلى زيادة أو نقصان في الوزن للحصول على حمل صحي.
- زيادة الوزن أثناء الحمل: تتطلب فترة الحمل زيادة محسوبة في الوزن لضمان نمو الجنين بشكل صحي. وفقًا للعديد من المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO).
لذا حال كنتي تتسائلين ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل وماهي الزيادة المثالية خلاله، تقدم لكـِ منظمة الصحة العالمية الدليل التالي.
يختلف مقدار الزيادة المثالية في الوزن خلال الحمل بناءً على مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل:
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا (18.5 – 24.9)، يجب أن تتراوح زيادة الوزن بين 11.5 إلى 16 كجم.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، فقد تحتاج المرأة إلى زيادة وزن أكبر.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30، يجب أن تكون الزيادة في الوزن أقل.
متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل؟
تغفل كثير من النساء أثناء بحثهن عن إجابة سؤال ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل، عن معرفة متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل.
يجدر بالذكر أن زيادة الوزن لمعظم الناس أثناء الحمل تبدأ بعد الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
حيث يبدأ الجسم في تخزين الدهون التي ستساعد في دعم نمو الجنين وتغذيته خلال فترة الحمل أثناء هذه الفترة.
لذا يعد من المهم أن نعلم أن زيادة الوزن لا تحدث دفعة واحدة، بل تتم بشكل تدريجي على مدار أشهر الحمل.
زيادة الوزن في الثلث الأول من الحمل
لا تكون زيادة الوزن ملحوظة في الثلث الأول من الحمل ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من زيادة في الوزن بسبب احتباس السوائل والشعور بالجوع الشديد.
يجب أن تركز الحامل على تناول غذاء متوازن خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، لضمان توفير العناصر الغذائية الأساسية دون الإفراط في تناول الطعام.
زيادة الوزن في الثلث الثاني من الحمل
تزداد حاجة المرأة إلى الطاقة والمواد المغذية لمساعدة نمو الجنين في الثلث الثاني من الحمل.
لذا تبدأ الزيادة في الوزن بشكل ملحوظ، وفي هذه المرحلة، يجب أن تواصل المرأة تناول غذاء متوازن يحتوي على البروتينات (كاللحوم والأسماك)، والفيتامينات- خاصة حمض الفوليك-، والمعادن الهامة.
زيادة الوزن في الثلث الأخير من الحمل
تزداد هنا احتياجات الجنين الغذائية بشكل كبير، ويبدأ ضغط كبر حجمه واكتمال تكون أعضاءه الهامة كالمخ في دفع شهية الأم إلى النهم
لذلك يجب أن تراقب الحامل زيادة الوزن بشكل دوري لتجنب الزيادة المفرطة التي قد تؤثر على صحة الأم والجنين.
أعاني من تأخر الحمل والسمنة ما الحل؟
يعد التثقيف الطبي من أهم أهدافك سيدتي قبل الحمل وأثناءه، وبينما تعج مصادر الانترنت بالمعلومات غير المرتبة، نجيبك نحن عن كل أسئلتك وأولها ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل.
قد تقف السمنة عائقًا بينك وبين حلم الإنجاب لذا نضع بين يديكـِ دليلًا شاملًا ومنظمًا، تقدمه د.نيفين الصياد استشاري التغذية العلاجية الإكلينيكية وعلاج السمنة والنحافة.
اشتركي الآن في كورس إدارة مرض السمنة للسيدات وعلاجها من هــنــا، واحصلي على إجابة جميع تساؤلاتك وأهمها ماهو الوزن المناسب لحدوث الحمل.
المصادر:
weight management for health and fertility