يراود سؤال هل سمنة البطن تمنع الحمل كثير من السيدات المقبلات على محاولة الإنجاب، والإجابة المختصرة على هذا السؤال هو نعم، سمنة البطن تمنع الحمل إلى حد كبير.
قد تمنع سمنة البطن الحمل بالفعل نتيجة لتأثيرها على التوازن الهرموني، والإباضة، والصحة العامة للجسم.
سنتناول في هذا المقال بالتفصيل علاقة السمنة بتأخر الحمل، مع الإجابة عن أسئلة شائعة مثل “هل الدهون تمنع الحمل؟” و”وزني 80 هل يمنع الحمل؟”، إلى جانب استعراض تجارب الحمل مع السمنة.
كيف سمنة البطن تمنع الحمل؟
تؤثر السمنة في جسدك سيدتي بأكثر من شكل، فهي عدو الصحة الأشرس والسبب الأول في فشل وتأخر محاولاتك للحمل.
وُجد -طبقًا لورقة بحثية منشورة عام 2023- أن كل زيادة بمقدار 1سم في محيط الخصر، يقابلها ارتفاع في نسبة العقم بنسبة 3%، مما يربط حتميًا بين سمنة البطن والحمل.
تمنع سمنة البطن الحمل، نتيجة تأثيرها في عدة عوامل مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر في الخصوبة، ومن هذه العوامل:
- الصحة العامة:
- تزيد السمنة من خطر الإصابة بحالات صحية مثل تكيس المبايض، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، وكلها أمور تعيق الحمل وتؤخره.
- التوازن الهرموني:
- تؤدي الدهون الزائدة، وخاصة في منطقة البطن، إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين فوق النسبة الطبيعية.
يمكن أن يثبط هذا الاختلال في التوازن الهرموني الإباضة ويؤثر على الدورة الشهرية للمرأة.
- مقاومة الإنسولين:
- تزيد سمنة البطن خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، وهي حالة تؤثر على وظيفة المبيضين وتؤدي إلى اضطرابات في الإباضة.
- التهابات منخفضة الدرجة:
- قد تسبب الدهون الزائدة التهابات مزمنة منخفضة الدرجة تؤثر سلبًا على صحة الرحم والمبيضين، مما يعوق انغراس البويضة المخصبة.
هل الدهون تمنع الحمل مطلقًا؟
الإجابة ليست بسيطة؛ ولكن الدهون الزائدة قد تكون أحد العوامل التي تؤخر الحمل، خاصة إذا كانت الدهون تتركز في منطقة البطن.
تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي يعانين من مؤشر كتلة جسم (BMI) مرتفع قد يواجهن صعوبة في الحمل مقارنة بالنساء ذوات الوزن الصحي.، ويشمل تأثير الدهون المخاطر التالية:
- تأخر التبويض: تؤدي الدهون الزائدة إلى خلل في تكوين وإفراز الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية.
- انخفاض جودة البويضات: يمكن أن تتأثر جودة البويضات بالسمنة، مما يقلل من فرص الحمل.
- ارتفاع خطر الإجهاض: تعد النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإجهاض في مراحل مبكرة من الحمل
تجارب الحمل مع السمنة
تختلف تجربة الحمل مع السمنة من شخص لآخر، لكن يوجد بها قواسم مشتركة ومخاطر محتملة مثل:
- أظهرت بعض الدراسات أن فقدان 5-10% من وزن الجسم قد يُحسن من وظيفة المبيضين ويزيد من احتمالية الحمل.
- النساء اللاتي حملن مع السمنة كنَّ أكثر عرضة لمضاعفات مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، مما يجعل فقدان الوزن المسبق أمرًا مهمًا.
- مشاكل القلب: تؤذي السمنة القلب عن طريق ترسيب الكوليسترول الضار بالشرايين التاجية، مما يجعله أكثر عرضة للإقفار والذبحات الصدرية، والتي تشكل خطرًا على كلا من الأم والجنين.
- انقطاع التنفس أثناء النوم: تراكم الدهون في البطن تحديدًا يضغط الأعضاء الداخلية للأم، مما قد يسبب ضيقًا وانقطاعًا في التنفس عند النوم.
وزني 70 هل يمنع الحمل؟
إذا كان وزنك يقترب من أو يساوي 70 كجم لربما تتسائلين عن تأثيره ، والذي يعتمد بشكل أساسي على طولك ومستوى النشاط البدني:
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا (بين 18.5 و24.9)، فإن الوزن 70 كجم لا يُعتبر مانعًا للحمل.
- إذا كان الوزن يتركز في منطقة البطن، فلربما تحسن إعادة توزيع الدهون في الجسم الصحة وترفع الخصوبة.
- ينصح بالتركيز على نمط حياة صحي يشمل تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة.
وزني 80 هل يمنع الحمل؟
يميل وزن 80 كجم نحو السمنة قليلًا، خاصة وأن أطوال النساء لا تتعدى الـ 160-175سم في المتوسط.
يعتمد الأمر على مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتوزيع الدهون في الجسم، فعلى سبيل المثال:
- إذا كنتِ بطول متوسط ووزنك 80 كجم، فإن مؤشر كتلة الجسم قد يكون في النطاق الأعلى الذي يؤثر على الخصوبة.
- تلعب الدهون الزائدة في منطقة البطن دورًا كبيرًا في تقليل فرص الحمل بسبب التأثير على التبويض.
- يفضل استشارة طبيب لتقييم حالتك الصحية ووضع خطة لتحسين فرص الحمل، خاصة إذا كان طولك متوسط.
ما هي أفضل طريقة لفقدان الوزن لزيادة الخصوبة؟
نحن في نيو أم نشجعك على تحقيق توازن في النظام الغذائي قبل محاولة الحمل، مع خفض التوقعات و التركيز المفرط على الهدف النهائي لأنه قد يكون مرهقًا.
1. تغييرات صحية بسيطة
- ركزي على الحبوب الكاملة (القمح والشوفان،..)
- تجنبي السكريات الخام والأطعمة المعالجة.
- تناولي البروتين والكربوهيدرات المعقدة والبقوليات والخضروات، واهتمي بغسل الخضروات جيدًا بالخل والماء.
- ابتعدي عن الحميات السريعة واعتمدي عادات غذائية مستدامة.
2. اختاري تمارين ممتعة
وازني بين النظام الغذائي وممارسة التمارين المنتظمة. ابدأ بأنشطة تحبها للحفاظ على الدافع، واحرص على وضع روتين رياضي يشمل الإحماء والتمارين والتهدئة.
3. اطلبي المساعدة عند الحاجة
لا تترددي في طلب المساعدة من طبيب أو أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية ورياضية.
4.إجراء الفحوصات الطبية:
- نشجعك على استشارة طبيب متخصص لتقييم حالة الهرمونات والمبيضين ووضع خطة علاجية.
بعدما عرفتي ارتفاع احتمالية أن سمنة البطن تمنع الحمل، نضع بين يديكـِ دليلًا شاملًا ومنظمًا، تقدمه د.نيفين الصياد استشاري التغذية العلاجية الإكلينيكية وعلاج السمنة والنحافة.
اشتركي الآن في كورس إدارة مرض السمنة للسيدات وعلاجها من هــنــا، وارفعي فرصك في صحة أفضل وحملِِ سليم.
المصادر: